كيف تخرس لسان من اعتدى عليك بالكلام الجارح ؟!!
كثيرا ما يشتكي الناس من ظلم الاعتداء عليهم باللسان
وانهم ظلموا من قبل فلان وفلانة وعندما تسأل وكيف رددت
تتنوع الاجوبة
البعض يقول
لم اقل شيء سكت الله يهديه
لم اقل شيء الله يأخذ روحه
رددت عليه بكذا وكذا يعني خرج عن طور الأدب ووصل الى حد البغي
رد عليه وكان الرد ضعيف بل زاد موقف الراد ضعفاً وزاد المعتدي
تجبرا وعنادا وتسلطا .
عندما يبتليك الله بمن يتلذذ بالتندر بالناس واستحقارهم
من يريد ان يحط من مقامك امام محبيك
اعلم ان دافع هذا كله
الحسد والظلم طبعا وخلقا وضعف في الدين
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سؤل عن الكبر
قال هو ((بطر الحق وغمط الناس ))
لا يسلم احد من هذا المواقف المتعبة والكريهه والتي يستغلها الشيطان
للتحريش بين المسلمين وتفرق صفوف اهل الايمان والتوحيد .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ان لصاحب الحق مقال
جعل الله للمظلوم سلطان في قوله ونور وبيان يلهمه الهام.
خاصة اذا كان دفاعا عن حق مظلوم او حمية على الدين .
بشرط حساس ودقيق جدا
الحرص على العدل وعدم البغي في الرد .
والنسيان ما حصل لأنك اخذت حقك من المعتدي وانتهى الامر فلا تغتابه
ولا تشمت به في المجالس ولا تسمح لاحد ان يفتح معك الموضوع
لتعتدي عليه في غيابه وتتلذذ بنصرك عليه ثم وتحترق حسناتك وتضعف
منزلتك عند الله فيذهب عنك ذاك التميز وهو التأيد من الله لك في جميع احوالك
ولتلتزم قول الله تعالى(( وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ)) [الأنعام : 152]
بعض الردود المفحمة المسكته
سأل ثقيل بشار بن برد قائلا :
ماأعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟
فقال بشار: بأن لا أرى امثالك
اخذ حقه وادبه ولم يجور عليه
,,
تزوج اعمى امرأة فقالت :لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ،
فقال :لو كنت كما تقولين ما تَرَكَكِ المبصرون لي .
اسكتها وردها الى صوابها
,,
تشدقت امرأة امام رجل بكثرة المعجبين بها وانهم يزعجونها
،فقال >> ماعليك سوى ان تتكلمي
,,
من المواقف التي صارت مع شخص
يقول:كنت مع شخصية نافذه في اجتماع كبير
وكان الحضور من جنسيات واديان مختلفة
وعندم اكتمل عدد الحضور كنت انا اخر الداخلين
فاقبلت اسلم عليه لانه كبير بشخصيته وصاحب مكانه
فقال وانا مقبل عليه
في كل مرة اراك فيها لحيتك تزداد طول
ابتسمت ولم اعقب
ثم قال : اليس الرسول قال حفوا اللحى واعفوا الشوارب
قلت صدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام.. القائل
من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار .
تهلل وجه الاخوه المسلمين من جميع الجنسيات واصفر وجهه
وقال ابو عثمان مثل ولدي فلان . وضحك وهو يحمل جبال الغبن والقهر
في قلبه هداه الله يعتدي على رسول الله ونسي ان فعله كفر
وان الله قد كفى رسولنا المستهزئين فو الله لم اعرف كيف خرجت
مني الكلمات الان انها دفاع الله عن نبيه .
تنبية وتحذير
مع ان بعض الردود القوية تسكت الظالم وتثنية عن ظلمه
وبعضها موعظة وتنبيه للمعتدي
ومن اغتر بقوة لسانه وبيانه
وبعض الردود تشجع المظلوم على المطالبة بحقة بل ان حقوقا كُثر ردت
بقوة البيان وحقوق كُثر ضاعت بسبب ضعف بيان المطالب
وتلعثمه في رده
الرد القوي لا ينفع مع كل الناس
فبعض الردود تزيد الطين بله
وبعضها توصلك الى المحاكم والشرط
وبعضها تزهق بها الارواح
فالحذر من الردود القوية
قبل معرفة المردود عليه
وطريقة تفكيره وفهمه للكلام
وفي اغلب الاحيان الصمت اقوى رد وافضل موعظة
واجمل وسيلة تطفئ فيها حب الانتقام ونزغ الشيطان
(( وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا)) [الحشر : 10]
تريد السعادة
طهر قلبك من الغل والحسد
واملؤه عفوا
تريد ان تدنو لك الدنيا وهي راغمة
عليك بالعلم الشرعي وصلة الرحم
تريد الاخرة
عليك بالعلم الشرعي
تريد الدنيا وتريد الاخرة عليك بالعلم الشرعي
تريد ان يحبك الناس
وتصرف عداوتهم عنك
اصلح مابينك وبين الله في الخلوات
يصلح الله ما بينك وبين الناس
اسأل الله ان يتوب علينا ويرزقنا سلامة القلوب
والصدق والعدل في ما نقول ونكتب
/
رآقت لي كثيرآ هذه الكلمآت ولم آبخل عليكم